في عيون الأخبار ذكر شقيق الباهي أنه قال: الناس يقولون ثلاثة أقوال وقد خالفوهم في أفعالهم يقولون نحن عبيد الله ويعملون عمل الأحرار وهذا خلاف أقوالهم. ويقولون الله كفيل بأرزاقنا ولاتطمئن قلوبهم الا بالدنيا وجمع حطامها وهذا أيضا خلافاً لأقوالهم. ويقولون لابدلنا من الموت وهم يعملون عمل من لايموت وهذا أيضا خلافاً لأقوالهم . {فأنظر لنفسك ياأخي بأي بدن تقف بين يدي الله تعالى وبأي لسان تجيبه وماذا تقول إذا سألك عن القليل والكثير فأعد للسؤال جوابا والجواب صوابا وأتقوا الله إن الله خبير بما تعملون. أي من الخير والشر ثم وعظ الله المؤمنين بأن لا يتركوا أمره وبأن يوحدوه في السر والعلانية. }.
الصفحات
الأحد، 14 أغسطس 2011
الأستغفار
قال ابن تيمية ـ رحمه الله ـ :
” إنه ليقف خاطري في المسألة التي تشكل عليّ ,
فاستغفر الله ألف مرة
حتى ينشرح الصدر و ينحل إشكال من إشكال ,
و قد أكون في السوق أو المسجد أو المدرسة
لا يمنعني ذلك من الذكر و الاستغفارإلى أن أنال مطلوبي “
كان الحسن البصري يقول :
أكثروا من الاستغفار في بيوتكم ،
و على موائدكم و في طرقكم و في أسواقكم
و في مجالسكم فإنكم لا تدورن متى تنزل المغفرة
قالت السيدة عائشة رضي الله عنها :
زوج رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم
( طوبى لمن وجد في صحيفته استغفاراً كثيراً )
هل تريد راحة البال . و انشراح الصدر
و سكينة النفس و طمأنينة القلب و المتاع الحسن ؟
عليك
بالاستغفار:
{ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعاً حَسَناً }
هل تريد الغيث المدرار و الذرية الطيبة
و الولد الصالح و المال الحلال و الرزق الواسع ؟
عليك
بالاستغفار :
{ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً *
وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً }
هل تريد قوة الجسم و صحة البدن
و السلامة من العاهات و الآفات و الأمراض و الاوصاب ؟
عليك
بالاستغفار :
{ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ
يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ }
قال ابن الجوزي
( إن إبليس قال : أهلكت بني آدم بالذنوب
و أهلكوني بالاستغفار و بـ ( لا إله إلا الله ) )
فلما رأيت منهم ذلك ثبت فيهم الأهواء فهم يذنبون
و لا يستغفرون لأنهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً )
هل تريد دفع الكوارث و السلامة من الحوادث
و الأمن من الفتن و المحن ؟
عليك
بالاستغفار :
{ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ }
مخرج .. }
فيا من مزقه القلق ، و أضناه الهم، وعذبه الحزن..
عليك بالاستغفار فإنه يقشع سحب الهموم ويزيل غيوم الغموم..!
و هو البلسم الشافي ، و الدواء الكافي ..
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)